يتميز سوق الفوركس بأكبر
حجم تداول في اسواق المال. يتم التداول في هذا السوق بما يساوي 5 ترليون دولار يوميا,
وهو اكبر من بورصة نيويورك والتي تعتبر اكبر بورصة في العالم. امكانية تحقيق الارباح الضخمة تجذب المستثمرين من
جميع انحاء العالم, ومع امكانية التداول عبر الانترنت, ارتفع عدد شركات الوساطة بشكل
كبير.
ومع انتشار شركات الوساطة,
تزداد كذلك مخاطر النصب في القطاع غير المنظم والذي غالبا ما يكون غامضا من الناحية
التكنولوجية.
قصة منى هي مثال جيد على
كيفية عمل الشركات النصابة:
"زوجي وجد عملا
بعد ان كان باطلا عن العمل لمدة 3 سنوات, ومع راتبي, اصبح لدينا بعض المال للادخار.
اعتقدت ان بإمكاننا استثمار هذا المبلغ لنكسب المزيد من المال, وافتتحت حساب تداول
بمبلغ 800$. قمت بدراسة المجال, حيث كنت اعمل لدى محاسب, واستثمرت بكل حذر, وسرعان
ما كسبت مبلغ 400$. مشكلتي الوحيدة كانت انني كلما حاولت سحب اموالي, لم اتمكن دخول
النظام. وفجأة بدأت اتلقى مكالمات هاتفية من الشركة لإقناعي بعدم سحب اموالي وان استثمر
المزيد لأربح اكثر. اقتنعت بذلك واضفت 400$ الى استثماري. بعد ذلك افلست الشركة وذهبت
اموالنا هباء. واتضح ان اصحاب الشركة كانوا يستخدمون اموال المستثمرين لأغراضهم الخاصة,
وخسرنا مبلغ كبير."
لحسن الحظ, معظم شركات
الفوركس مرخصة ومنظمة, ولذلك يسهل تحديد الشركات النصابة.
اليك بعض العلامات التحذيرية
التي يجب ان ينتبه اليها المستثمرين عند البحث عن شركة وساطة موثوقة للاستثمار معها:
وعود غير واقعية:
اكثر طرق الاحتيال الكلاسيكية
هي ان استغلال رغبة المستثمر بالربح قدر الامكان من خلال تقديم شروط غير واقعية. في
المجال المالي, يكون العائد في الاستثمار الثابت ما يساوي نسبة مئوية ذات رقم واحد
سنويا, اما الاستثمار ذو الخطورة الاعلى فقد
يكون العائد عليه ما يقارب 20%. مواقع الفوركس التي تعدك بأضعاف هذه المعطيات شهريا
عادة ما لا توفي بوعودها, وعادة لا تنوي ايضا فعل ذلك.
اخفاء المخاطر:
التداول المالي ينطوي على
المخاطر. وكان الامر وسيظل دائما كذلك. ويدرك المستثمرين هذه الحقيقة حين تتحرك الاسواق
بخلاف الاتجاه المطلوب. شركات الفوركس التي تخفي تنويه المخاطر في موقعها, وتتدعي ان
تلك هي المتطلبات التنظيمية فقط, او المستشارين الاقتصاديين الذين يؤكدون لك ان صفقاتهم
مضمونة تماما, عادة ما يكون هدف هؤلاء المندوبين منحك الشعور الزائف بالأمان, وعندها
يسهل عليهم الاحتيال عليك وسلب اموالك.
غموض في التفاصيل
افحص عنوان شركة الوساطة
في خرائط جوجل لمعرفة اذا كانت موجودة. تحقق من اسم البنك. تأكد ان حساب العملاء منفصل
عن حسابات نفقات الشركة. هل عنوان الشركة وارقام هواتفها وعملياتها متوافقة؟
عدم وجود سمعة للشركة
وراء كل شركة موثوقة سمعة
جيدة. قم بالبحث عن وسيطك, ادرس اسماء منظميها والبنوك والوكالات التي تتعامل معها.
معظم شركات الوساطة الموثوقة تكون مرخصة من قبل هيئات تنظيمية مثل CFTC او NFA في امريكا الشمالية
او FSA في لندن او CySEC في اوروبا (وغيرها), وستكون هذه الشركات اول
من ينشر اسم هيئتها التنظيمية. يمكنك ايضا ان تطلب منها سجل اداء شركة الوساطة لتتحقق
من وعودها مقابل المعطيات الفعلية.
التحفيزات المفرطة
المستثمر الذكي يخصص جزء
من مدخراته للاستثمار والربح. شركات الوساطة التي تغمر عملائها بحوافز مالية مثل المكافآت
والعروض والرافعة المالية المفرطة وغيرها ظاهريا تحفيز المستثمرين. قد تكون هذه الامور
مضيعة للموارد وقد يكون هدفها النصب. احذر! لا يوجد شيء مجاني تماما.. فكرة "النقود
المجانية" هي تناقض في المصطلحات, وعلى الارجح لن تتمكن من الحصول على المكافآت,
والرافعة المالية المفرطة تعني ان الخطورة مرتفعة جدا ايضا.
لحسن الحظ, منى وزوجها
لم يخسرا الكثير. في الواقع, فانهما سرعان ما اكتشفا انه تم النصب عليهما. "اشتاق
الى الاثارة في مشاهدة الرسوم البيانية ومعرفة مدى نجاح صفقاتي", قالت منى. بعد
3 شهور, قامت منى وزوجها بإنشاء حساب في نيتوتريد. "هذه المرة ادركت ان التحقق
من شركة الوساطة لا يقل اهمية عن تعليم التداول. قمت بإنشاء حساب واول خطوة قمت بها
هي سحب المبلغ بالكامل! شعرت بارتياح كبير حين حصلت على المبلغ الكامل في حسابي. هذه
المرة, حصلت على مكالمة هاتفية, ولكن كان ذلك للتحقق فقط اذا كان السحب يجري كما يجب.
قلت له ان كل شيء على ما يرام وانشأت حساب جديد, حساب تجريبي. هذه المرة كان ذلك لزوجي.
كان طاقم نيتوتريد متفاني جدا وعلموا زوجي كيفية التداول في دورة كاملة. من الصعب ان
يتم النصب على المتداول ولكن حين وجدت هذه الشركة الموثوقة اصبحت تجربتي المالية فعلا
ممتازة."
